معرض السيارات السعودي الدولي بنسخته ال 38 يتناغم و رؤية 2030 الاقتصادية

by Walid Jaafeer

   

   

  آفاق السوق السعودي:

تشهد المملكة العربية السعودية حالياً وثبة اقتصادية عملاقة ومشاريع تنموية عديدة قيد التنفيذ، من  ضمنها صناعة السيارات التي تشكل جزءا حيوياً وذلك تماشياً مع

رؤية 2030 الإقتصادية.

 

 

·        سوق السيارات السعودي وأبرز التوقعات:

يشهد سوق السيارات السعودي تنامياً سريعاً وملحوظاً، وﻳﻌﺘﺒﺮ ﻗﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎرات ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻣﻦ أﻓﻀﻞ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻟﻮاﻋﺪة واﻟﻤﺘﺠﺪدة وﻳﺤﺘﻞ ﻣﻜﺎﻧﺔ ﻣﺮﻣﻮﻗﺔ ﺑﻴﻦ دول

ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق الأوﺳﻂ والخليج. وﻗﺪ وﺿﻌﺖ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت ﻃﻤﻮﺣﺔ ﻟﻠﺘﻨﻮع اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻟﺘﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﺴﻴﺎرات واﺣﺪة ﻣﻦ  ضمن الصناعات ذات الأوﻟﻮﻳﺔ

ﻟﺘﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ﻣﺤﻠﻴاً.ﺗﺒﻠﻎ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﺴﻮﻗﻴﺔ ﻟﻘﻄﺎع اﻟﺴﻴﺎرات في السعودية أكثر من 82.5 ﻣﻠﻴﺎر رﻳﺎل ﺳﻌﻮدي وقد أﻧﺸﺄت اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻟﺘﺼﻨﻴﻊ اﻟﻤﻌﺪات وﻗﻄﻊ

الغيار الأصلية محلياً.

وﻳﻌﺘﺒﺮ ﺳﻮق اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﺴﻌﻮدي ﻣﻦ الأﺳﻮاق ذات اﻟﻘﺪرات اﻟﻬﺎﺋﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻤﻮ ﺑﻤﻌﺪﻻت ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻨﻮع اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻌﻼﻣﺎت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﻓﺌﺎﺗﻬﺎ

ﻛﺎﻟسيارات اﻟﻔﺎﺧﺮة وسيارات اﻟﺪﻓﻊ اﻟﺮﺑﺎﻋﻲ واﻟﺴﻴﺎرات اﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ واﻟﺼﻐﻴﺮة .وﺑﺎالإﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ، ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ارﺗﻔﺎع ﻣﺒﻴﻌﺎت اﻟسيارات  اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻧﻈراً ﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ

اﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ واﻟﻤﺨﻄﻂ ﻟﻬﺎ.

حالياً ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺒﻴﻌﺎت اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﺠﺪﻳﺪة واﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ما بين  600,000 و820,000 ﺳﻴﺎرة سنوياً ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺣﺎﻟﻴﺄ، وﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﺣﺎﺟﺰ ﻣﻠﻴﻮن سيارة خلال

عام  2016 -2017 م، حيث يزيد معدل نمو السيارات بنسبة 11% وﻗﺪ أﺻﺒﺤﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق الأوﺳﻂ واﺣﺪة ﻣﻦ أﻛﺜﺮ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﺮﺑﺤﺔ ﻟﻬﺬه اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ. وﺗﺤﺘﻞ

اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻟﻤﺮﺗﺒﺔ الأوﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺘﺒﺮ أﻛﺒﺮ ﻣﺴﺘﻮرد للسيارات وقطع الغيار بما يقارب 760,000 سيارة سنوياً.  وﺗﻮاﺻﻞ ﻧﺴﺒﺔ ﻣﺒﻴﻌﺎت

اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ارﺗﻔﺎﻋﻬﺎ ﺑﻤﻌﺪل 6.7 سنوياً ومن اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺘﺠﺎوز ﺣﺎﺟﺰ اﻟﻤﻠﻴﻮن ﺳﻴﺎرة ﺑﺤﻠﻮل عام 2020.

ﻳﺸﻬﺪ ﺳﻮق اﻟﺴﻴﺎرات اﻟﺴﻌﻮدي ﻃﻠﺒاً ﻣﺘﺰاﻳﺪأ ﻋﻠﻰ اﻟسيارات  اﻟﺼﻐﻴﺮة ذات الأﺳﻌﺎر اﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﻣﻦ شريحة اﻟﺴﻜﺎن اﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ الدخل، وﻳﻌﺰز ﻫﺬا اﻟﻄﻠﺐ ارﺗﻔﺎع

ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺪﺧﻞ وﻧﻤﻮ ﻋﺪد اﻟﺴﻜﺎن وﻋﻠﻰ الأﺧﺺ شريحة الشباب دون سن الثلاثين. ﺣﻴﺚ يشكلون 60% من عدد سكان المملكة الإجمالي.

 كما يعتبر سوق السيارات التجارية في المملكة العربية السعودية نشطا للغاية نظرا لاستمرار ارتفاع الطلب نتيجة للنمو الكبيروالمتسارع في المشاريع، فضلا عن

زيادة الطلب على الحافلات لتلبية الاحتياجات المتنامية لخدمات النقل بالنسبة للحج وأداء العمرة، وكذلك حركة تنقل العمال  من و إلى المشاريع الصناعية

والتجارية،  ومتطلبات سوق  النقل الكبير  مثل النقل الجماعي سابتكو، لاستيعاب العدد الهائل من الركاب.

 وتهدف الحكومة السعودية لتلبية هذا الطلب ليس فقط من خلال  استيراد السيارات ،ولكن أيضا من خلال جذب الشركات المصنعة عالمياً لفتح  مصانع لها في

المملكة  ما يهدف إلى تصميم وتصنيع السيارات في السوق المحلي.

 

كما ويحتضن المعرض في نسخته ال 38 مجموعة من ماركات السيارات العالمية من الولايات المتحدة الأمريكية، كوريا، اليابان، والصين. و خصصت شركة

الحارثي مساحة خارجية لاحتضان المركبات التجارية، إضافة إلى منطقة لإقامة الفعاليات  التي تجذب فئة الشباب كالسيارات المعدلة ، حيث سيشارك العديد من

مشجعي ومتتبعي أخبار السيارات. و جهزت منطقة وقوف السيارات شمال المعرض لاستقبال سباق الدريفتينغ المنظم من قبل شركة نيسان، وسباق الأوف رود من

قبل شركة كيا الجبر. قطاع الزيوت والبترول جزء مهم في المعرض حيث ستكون شركة إني  للزيوت الراعي الماسي للمعرض. وستكون هناك مشاركة لكبريات

شركات الزيوت العالمية مثل توتال وشل.

وسيوفر بنك الرياض الراعي الرئيسي للمعرض من خلال تواجده هناك الفرص والخدمات المالية والبرامج التي تتماشى وتطلعات العملاء أينما وجدوا، وخصوصاً

زوار المعرض السعودي للسيارات بجدة.

وأوضح زهور صديقي نائب رئيس شركة أيس "الحارثي"  بأنّ :" المعرض السعودي الدولي للسيارات هو بمثابة حجر الزاوية لشركة الحارثي للمعارض، حيث

ساهم على مدى أكثر من ثلاثة عقود في نهضة قطاع السيارات في المملكة وخدمة عشاق هذا القطاع الطواقين دائماً لمعرفة كل ما هو جديد في عالم السيارات تحت

سقف واحد."

 

 

المعرض سيستمر من 11 إلى 15  ديسمبر 2016 – من الساعة الرابعة عصراً إلى العاشرة مساء.