أخبار ألسيارات
هيونداي تُجري اختبارات على تقنية تنبيه لوجود الأطفال في المقعد الخلفي
-
جهاز استشعار بالموجات فوق الصوتية يكشف عن الحركة في المقاعد الخلفية
-
الجهاز يشغل إنذارات عبر بوق السيارة والأضواء الرباعية ويرسل رسالة إلى هاتف السائق
-
الأطفال قد يعانون الإنهاك الحراري خلال دقائق
8 أكتوبر، 2017 - أعلنت هيونداي عن خطط لإدخال نظام تنبيه يعمل في المقعد الخلفي في الطرز المستقبلية من سياراتها، ويستهدف الحدّ من مشكلة نسيان الأطفال في السيارات، لا سيما في الظروف الجوية الحارة. ويعمل النظام المرتقب باستخدام أجهزة لاستشعار الحركة وتقنيات اتصال متقدمة.
ويراقب النظام الجديد، الذي ستبدأ هيونداي في إدخاله على السيارات ابتداء من العام 2019، المقاعد الخلفية باستخدام جهاز استشعار للحركة يعمل بالموجات فوق الصوتية للكشف عن أية حركة للأطفال على المقاعد الخلفية في حال نسيانهم داخل السيارة. وإذا كشف نظام الإنذار عن أية حركة داخل السيارة بعد مغادرة السائق لها، فسوف يقوم بإطلاق بوق السيارة ويشغل الأضواء الرباعية، كما يمكن أن يُرسل رسالة تنبيه إلى الهاتف الذكي الخاص بالسائق عن طريق نظام "بلو لينك" من هيونداي للسيارة المتصلة.
ويتضمّن النظام الجديد عرض رسالة تنبيه على لوحة العدادات تذكّر السائق بالتحقق من المقاعد الخلفية قبل الخروج.
وأشار رئيس عمليات هيونداي في إفريقيا والشرق الأوسط مايك سونغ، في هذا السياق، إلى أن من الوارد أن ينسى أحد الوالدين طفلاً صغيراً ينام بهدوء في المقعد الخلفي من السيارة، ولو لفترة قصيرة، مشيراً إلى أن العواقب "قد تكون وخيمة"، وقال: "يُعتبر نظام التنبيه بوجود راكب في المقعد الخلفي فكرة بسيطة ولكنها فعالة ومن شأنها أن تنقذ بلا شك حياة الأطفال إذ تم نسيانهم داخل السيارة، لا سيما وأن هيونداي تستخدم التقنيات الاتصال لجعل السيارات أفضل وأكثر أمناً".
وتظهر القياسات أن الحرارة داخل مقصورة السيارة المتوقفة مباشرة تحت أشعة الشمس يمكن أن تقترب بسرعة من 50 درجة مئوية، حتى عندما تكون درجة الحرارة الخارجية في العشرينيات. ويقول الخبراء إن الأمر يستغرق دقائق معدودة قبل أن تتجاوز الحرارة داخل السيارة قدرة الطفل على تنظيم درجة حرارته الداخلية، لا سيما وأن درجة حرارة الأطفال يمكن أن ترتفع بسرعة أكبر من سرعة ارتفاعها لدى الكبار بنحو ثلاث مرات إلى خمس.
وعلاوة على نسيان الأطفال في السيارات، فقد وقعت عدة مآسي تمثلت بحبس الأطفال أنفسهم داخل السيارات.
وأجرت هيونداي تجارب على نظام التنبيه بوجود ركاب في المقعد الخلفي، في الولايات المتحدة، حيث توفي ما لا يقل عن 38 طفلاً من جراء الإنهاك الحراري بعد أن تركوا في سيارات حارّة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2017، في حين تجاوز عدد الوفيات 800 طفل منذ العام 1994، وفي 55 بالمئة من هذه الحالات، لم يكن أحد الوالدين مدركاً أصلاً لوجود طفله في السيارة.
من جانبه، قال مايك أوبراين، نائب الرئيس للمنتجات والتخطيط المؤسسي والرقمي لدى هيونداي موتور أمريكا، إن نظام التنبيه بوجود ركاب في المقعد الخلفي "مجرد مثال آخر على الطرق الفضلى التي نلجأ إليها لإنجاز الأمور في هيونداي"، وأضاف: "هذا النظام خطوة أولى في منع حدوث المآسي، نظراً لأننا ندرك أن غفلة بسيطة وقلة في الانتباه قد يكون لهما عواقب وخيمة".