سبيد موتورز

حققت "فولفو للسيارات"، الرائدة في صناعة السيارات الفاخرة، زيادة قوية في الأرباح التشغيلية بنسبة 27.7 في المئة، مسجلة بذلك رقماً قياسياً بلغ 14.1 مليار كرونة سويدية (حوالي 1.74 مليار دولار أمريكي) مقارنة بـ 11 ملياراً (حوالي 1.36 مليار دولار) في العام 2016، مدفوعة بمبيعاتها العالمية العالمية البالغة حوالي 571.5   ألف سيارة.

 وارتفع صافي الإيرادات في العام 2017 بنسبة 16.6 في المئة ليرتفع إلى 210.9 مليار كرونة سويدية (حوالي 26.18 مليار دولار) مقارنة بـ 180.9 مليار (22.46 مليار دولار( في العام 2016، في حين تحسن هامش الربح التشغيلي من 6.1 في المئة في العام 2016 ليصل إلى 6.7 في المئة في العام 2017.

 وتؤكد هذه النتائج، التحول الشامل لمالية وعمليات فولفو في السنوت الأخيرة، وهو ما يضع الشركة في موقع متقدم بالنسبة لمرحلة النمو المقبلة.

وارتفعت مبيعات الشركة العالمية بنسبة 7 في المئة خلال العام الماضي، مدعومة بزيادة قدرها 25.8 في المئة في الصين التي تعتبر أكبر سوق بالنسبة لـ "فولفو للسيارات".

أما بالنسبة لأسواق منطقة الشرق الأوسط، فقد حافظت "فولفو للسيارات" على مكانتها حيث تم بيع 1196 وحدة في جميع أنحاء المنطقة، على الرغم من انخفاض مبيعات كل الشركات المصنّعة  في قطاع السيارات الفاخرة بنسبة 12 في المئة.

وتبوأ الطراز XC60 صدارة العلامة التجارية "فولفو للسيارات"، يليه الطراز XC90 أكثر مبيعاً. ويمثّل هذان الطرازان 63 في المئة من إجمالي مبيعات "فولفو للسيارات". وسوف تبقى XC60 القوة الرئيسة التي تقود زخم "فولفو للسيارات" في قطاع السيارات الرياضية المتعددة الاستخدامات، في حين أن S90 الصالون وV90 سوف ترسّخان موقع "فولفو للسيارات" في فئة D الفاخرة.

وتشير التوقعات وفقاً لأرقام الطلب على XC40 من أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، إلى أنها تلقى رواجاً كبيراً جداً، كما أنه من المتوقع أن يلقى وصولها إلى منطقة الشرق الأوسط تجاوباً كبيراً وصدى أيجابياً جداً، وأن تعزز مبيعات "فولفو للسيارات" في المنطقة. وتحظى فئة السيارات الرياضية المتعددة الاستخدامات عادة، بإقبال ملحوظ. ومن هذا المنطلق يقول جيسوس فرنانديز دي ميسا، المدير الإداري لمستوردي سيارات فولفو في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا "إن XC40، وهي أول سياراتنا الرياضية المتعددة الاستخدامات الصغيرة الحجم أكثر من أي وقت مضى تستكمل تشكيلتنا في فئة السيارات الرياضية المتعددة الاستخدامات وتأخذ العلامة التجارية نحو اتجاه مدهش جديد".   

من جهته، يقول هاكان سامويلسون، الرئيس والرئيس التنفيذي "لقد تحولت أعمالنا بشكل كامل منذ العام 2010، ونحن الآن نستعد لمرحلة النمو العالمي المستدام". وتابع "نستثمر في كل أجزاء شركتنا وقد وضعنا استراتيجيات واضحة المعالم حول السيارات الكهربائية والذاتية القيادة والموصولة بشبكة الإنترنت". 

http://live.volvocars.com/">http://live.volvocars.com/

إن 2017، كانت سنة مهمة بالنسبة لـ"فولفو للسيارات"، حيث أطلقت الشركة طرزاً جديدة، وطورت شراكاتها في مناطق مهمة وكشفت عن استراتيجية عالمية في مجال السيارات الكهربائية لا مثيل لها لدى أي صانع آخر.  

وأكملت الشركة تشكيلتها الجديدة من السيارات الرياضية المتعددة الاستخدامات على مدار العام الماضي مع إطلاق XC60 الجديدة إضافة إلى سيارتها الرياضية المتعددة الاستخدامات الصغيرة الأولى على الإطلاق XC40. وتزامن إطلاق XC40 أيضاً مع إدخال نموذج جديد من خدمات الاشتراك المتميزة تحت عنوان "Care by Volvo".

 وكانت "فولفو للسيارات" أعلنت في يوليو الماضي من العام 2017، أنها سوف تضع مسألة السيارات الكهربائية في صميم أعمالها، مشيرة إلى أن كل سيارة تطلقها اعتباراً من العام المقبل 2019، سوف تزوّد بمحرك كهربائي. وفي السياق نفسه، تعهّدت "فولفو للسيارات" أيضاً المضي قدماً في مسألة السيارات الكهربائية من خلال إطلاقها شركتها التابعة "بولستار" بصفتها علامة تجارية مستقلة.

 وعززت "فولفو للسيارات" تعاونها مع شركة "جيلي القابضة" من خلال إنشاء شركة تقنية مشتركة من أجل توفير المزيد من وفورات الحجم في مجال تطوير التكنولوجيا. كما استحوذت على نسبة 30 في المئة من علامة "جيلي" التجارية الجديدة LYNK & CO التي تتشارك معها في "الوحدة الهندسية المدمجة" (CMA).

 وفي العام 2017 أيضاُ، وقعت "فولفو للسيارات" اتفاقاً إطارياً مع شركة "أوبر" لخدمات النقل بالأجرة لبيعها عشرات الألاف من السيارت ذاتية القيادة المتوافقة مع أساسيات السيارات بين العامين 2019 و2021.

ومن إنجازات "فولفو للسيارات" في العام 2017 أيضاً، إعلانها أنها سوف تفتتح مصنعها الجديد في ولاية كارولينا الجنوبية، وهو الأول لها في الولايات المتحدة الأمريكية والذي سوف يقوم بصناعة سيارتها المقبلة S60 السيدان المتوسطة الحجم إضافة إلى الجيل المقبل من XC90 الرياضية المتعددة الاستخدامات الكبيرة. ويمثل هذا المصنع استثماراً يفوق 1.1 مليار دولار أمريكي، ويخلق حوالي 4 آلاف فرصة عمل جديدة.